خبرت نفوسنا تلك التجارب المريرة عبر القرون من السنوات .. وأخذت حقها كفاية من المكايد عبر التاريخ .. ومع ذلك كنا وما زلنا .. يقتلع الأعداء منا الجذور من أغوار منابعها .. ثم يفاجئون عندما يفرض الواقع بجذور مضاعفة تنبت وتتزايد .. هم أبداً حاولوا اقتلاع جذور الإسلام من العالم .. ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره .. فكل يوم بفضل الله المزيد من الإسلام والمزيد من المسلمين .. وبنود من الأرقام الخيالية في موازين الخطط المالية لمحاربة الإسلام ثم يفاجئون بالآلاف من الناس تعج بهم المكتبات وهم ينقبون في بطون الكتب لمعرفة حقيقة الإسلام .. شئ محير فعلاً .. الإسلام يجد أهله قد استكانوا وعجزوا عن المقارعة والمنازعة .. فيقوم بأمر الدفاع عن نفسه بنفسه .. فكل يوم المئات من رواد الهدايا .. وكل يوم المزيد من الطارقين والطارقات لباب الإسلام .. فسبحان الله إذا أراد شيئاً فإنما يقول له كن فيكون .. ظاهرة يجب أن يتوقف عندها أهل الألباب والعقول .. يحرقون أنفسهم في سبيل كبت ذلك الدين ولكن ينتشر الدين في العالم بطريقة فاقت كل التصورات .. حاربوا .. ثم حاربوا ظواهر الإسلام والمسلمين .. منعوا الحجاب .. ومنعوا الآذان .. ومنعوا إقامة المآذن .. حتى أنهم في كثير من الحالات أحرقوا المصاحف الكريمة .. وأرادوا إهانتها في كثير من المواقف .. ولكن لم يستطع أحد أن يمنع ذلك النور الرباني الذي يدخل أبواب تلك النفوس الطاهرة التي قدر الله لها بالهداية .. فهو يهدي من يشاء ويضل من يشاء .. رغم كيد الكائدين ورغم جور أعداء الإسلام والمسلمين .. ورغم المليارات المبذولة في محاربة الإسلام .. والآن يقولون كنا نعد الإسلام هو الدين الثاني في العالم ولكن اليوم حقيقة الإسلام هو الدين الأول في العالم .. وتلك حقيقة يعرفها الغرب واليهود قبل أهل الإسلام أنفسهم .. والحمد لله في الأول والآخر .